الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مذبحة في مدرسة تابعة للأونروا و"حماس": الرد سيكون مزلزلاً - صور

المصدر: رويترز
A+ A-

قالت وزارة الصحة في غزة إن قصفا إسرائيليا أدى إلى مقتل 15 فلسطينيا على الاقل كانوا يحتمون في مدرسة تديرها منظمة تابعة للأمم المتحدة و17 اخرين قرب سوق، مع عدم ظهور اي هدنة في الافق بعد قتال يدور منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.


واجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الأمنية لبحث اقتراح مصري معدل بشأن هدنة ولكن لم يتضح ما اذا كان هناك اي قرار وشيك لوقف الصراع المستمر منذ 23 يوما والذي قتل فيه قرابة 1400 شخص معظمهم من المدنيين.


وقالت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن نحو 3000 فلسطيني بينهم الكثير من النساء والأطفال كانوا يحتمون بالمدرسة في مخيم جباليا للاجئين لدى تعرضها للقصف وقت الفجر تقريبا.


وبعد ان زار ممثلو الوكالة الموقع وفحصوا الشظايا والحفر التي أحدثها القصف والاضرار الاخرى أصدر المفوض العام للأونروا بيير كرينبول بيانا قال فيه "تقديرنا المبدئي هو ان المدفعية الإسرائيلية هي التي ضربت مدرستنا".


وتناثرت الدماء على الارض وعلى الحشايا داخل فصول مدرسة جباليا الأساسية للبنات وأخذ بعض الناجين يجمعون أشلاء الجثث وسط الحطام لدفنها.
وقال كرينبول في بيانه "أدعو المجتمع الدولي إلى القيام بتحرك سياسي دولي مدروس لوضع نهاية فورية لهذه المذبحة المستمرة".


وقالت وزارة الصحة في غزة ان عدد القتلى في المدرسة 15 بالإضافة إلى أكثر من 100 مصاب.


وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن نشطاء أطلقوا قذائف مورتر من مكان قريب من المدرسة وإن القوات الإسرائيلية ردت على النيران. وأضافت أن الحادث ما زال رهن للتحقيق.


وقال الجيش إن ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا الأربعاء عندما انفجرت قنبلة كانت مخبأة عند مدخل نفق تم اكتشافه في منطقة سكنية في جنوب قطاع غزة.
وقالت الأونروا امس الثلاثاء إنها عثرت على مخبأ للصواريخ في مدرسة اخرى تديرها في قطاع غزة وهي الواقعة الثالثة من نوعها منذ بدء الصراع. ونددت المنظمة بفصائل مسلحة لم تسمها لتعريض حياة المدنيين للخطر.


وقال كرينبول إن الوكالة أبلغت الجيش الإسرائيلي 17 مرة بالموقع المحدد للمدرسة وإنها تؤوي آلاف النازحين وكان اخرها قبل ساعات فقط من القصف المميت.


وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريغادير جنرال موتي الموز إنه تم توسيع نطاق الهجوم على الناشطين في قطاع غزة بشكل طفيف.


وفي حادث منفصل، قالت وزارة الصحة إن قصفا إسرائيليا قتل ما لا يقل عن 17 شخصا وأصاب نحو 160 اخرين قرب سوق للفاكهة والخضروات في حي الشجاعية الذي يتعرض لقصف عنيف والواقع على الاطراف الشرقية لمدينة غزة.


وقال شهود عيان إن الحشد تجمع لرؤية محطة بنزين تعرضت للقصف في وقت سابق وكانت النيران تشتعل بها من على بعد. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي اي تعليق فوري.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن المذبحة تتطلب ردا مزلزلا.


وقال الجيش إن اكثر من 50 صاروخا اطلقت من قطاع غزة على إسرائيل الأربعاء ولم ترد انباء عن وقوع أضرار أو خسائر في الأرواح.


وأعلنت وزارة الصحة في غزة ان 1323 فلسطينيا معظمهم مدنيون قتلوا منذ بداية الهجوم في الثامن من تموز بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية من غزة. وقتل 96 فلسطينيا اليوم الأربعاء فقط.


وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 56 جنديا وثلاثة مدنيين. ولا يزال تأييد الرأي العام الإسرائيلي قويا لاستمرار العملية على أمل منع اندلاع مواجهات مستقبلا.


وقال الجيش إن المهمة الأساسية لهجومه البري هي تحديد وتدمير الأنفاق التي حفرها النشطاء تحت الحدود واستخدموها في شن هجمات داخل إسرائيل.
وقال محمد ضيف زعيم الجناح المسلح لحماس في تسجيل صوتي أذيع امس الثلاثاء إن الفلسطينيين سيواصلون المواجهة مع إسرائيل حتى يتم إنهاء الحصار المفروض على غزة.


وترفض اسرائيل رفع الحصار عن قطاع غزة في إطار أي اتفاق للتهدئة إلا إذا تم نزع سلاح حماس.


وقالت مصر إنها تعكف على ادخال تعديلات على اقتراح هدنة غير مشروطة كانت قد وافقت عليه إسرائيل ورفضته حماس وإن الاقتراح الجديد سيقدم لممثلين فلسطينيين.


وفي مواجهات القتال السابقة بين إسرائيل وجيرانها كانت الولايات المتحدة تعتمد على الإسرائيليين للتوقف بعد حوادث تلحق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. لكن في هذه المرة ليس لواشنطن اي نفوذ كبير فيما يبدو على اي جانب.


وتقول إسرائيل إن حماس هي المسؤولة عن مثل هذه الحوادث لان مقاتليها بما في ذلك فرق اطلاق الصواريخ تعمل في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. ويطالب الجيش المدنيين باخلاء احياء بأكملها قبل بدء عمليات عسكرية.
وتقول الأمم المتحدة إن القصف الإسرائيلي خلال الأسابيع الثلاثة الاخيرة دمر أو الحق اضرارا جسيمة بأربعة الاف منزل فلسطيني وعشرات المدارس ونحو 24 منشأة صحية.


وقالت الأمم المتحدة إن نحو 240 الف شخص في قطاع غزة لجأوا للحماية في مدارس تابعة لها أو مع أقارب أو اصدقاء.


ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما ومجلس الأمن الدولي الى هدنة فورية تتيح وصول قوافل المساعدات إلى 1.8 مليون فلسطيني يعقبها مفاوضات بشأن وقف مستمر للأعمال القتالية.


ووسط اراقة الدماء قالت سويسرا اليوم إنها تستطلع امكانية عقد مؤتمر للسلام بالشرق الأوسط في وقت لاحق هذا العام بعد طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت وزارة الخارجية السويسرية في بيان إن سويسرا باعتبارها راعية لاتفاقيات جنيف 1949 التي تحدد قواعد الحرب فقد "نقلت هذا الطلب إلى الدول الاعضاء وتجري حاليا مشاورات رسمية" لكنها أوضحت أن الأمر سيحتاج إلى توافق واسع بشأن الصلاحيات والنتائج المتوقعة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم