عاصمة الموضة تستعيد عصرها الذهبي

نعود إلى العام 1950، عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، حين كانت النساء تخضن تجربة النهضة بأوروبا بدلاً من الرجال الذين انهمكوا في هموم الحرب. دخلت النساء سوق العمل رسمياً بدل أزواجهن وخضعن لامتحان الحفاظ على طابعهن الأنثوي وأناقتهن المعتادة. حينها رافقت دور الأزياء السيدات وصممت لهن فساتين عملية وأنيقة في الوقت عينه.

يعرض متحف "Galliera"، إلى الثاني من تشرين الثاني 2014، أبرز التصاميم التي أنتجتها دور الأزياء الراقية بين عامي 1947 و1957. يعود اختيار تلك الحقبة إلى أسباب عديدة، أولها أنها شكلت العصر الذهبي للأزياء الراقية، وثانياً قد حوّلت باريس إلى عاصمة فعلية للموضة، كما أنها ساهمت بطريقة غير مباشرة في الثورة النسوية التي انطلقت لاحقاً.

يعرض المتحف الفرنسي لأكثر من 100 تصميم يعود لكل من Christian Dior و Chanel وBalanciaga و BalmainوPierre Cardin وSchiaparelli وسواهم ممن صنعوا تاريخ الأناقة الفرنسية تحت عنوان "السنوات الخمسون" (Les années 50).

تصل معظم الأثواب إلى مستوى الركبة وتبرز بينها تنانير الكورولا وكذلك القصات السوية مع الجيوب والأزهار المطبعة والألوان الترابية والزهرية والفضّية بجميع درجاتها، كما تبرز أقمشة الدانتيل.