الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حركة جنبلاط... هل تنتج؟

المصدر: خاص –"النهار"
A+ A-

لولا حركة رئيس "جبهة النضال الوطني " النائب وليد جنبلاط التي بدأها قبل عيد الفطر ،لاستمرت الحال السياسية في البلد على ركودها حيال الملفات العالقة والشلل الذي يضع قبضته على اكثر من مؤسسة. وسيشاهد اللبنانيون في عيد الجيش بعد غد الجمعة تخرج المئات من تلامذة الضباط في الكلية الحربية في الفياضية من دون ان يتسلموا سيوفهم مثل اقرانهم من رئيس الجمهورية وغياب المسؤولين عن هذا الحدث. ويحصل هذا الامر في اول دورة من دون وجود رئيس للجمهورية منذ عام 1943 الى اليوم. وسبق لدورة 1985، اصبح ضباطها في رتبة عميد اليوم ولم يتسلموا سيوفهم من الرئيس الاسبق امين الجميل انذاك بسبب سوء الاوضاع الامينة وتدهورها انذاك.
وجاءت جولة جنبلاط الاخيرة على الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري امس في اطار محاولة من الرجل لتحريك الملفات الداخلية المتعددة و"الجامدة" في اكثر من ملف وفي مقدمها الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، في لحظة تشتعل فيها الاوضاع المتدهورة في المنطقة والتي تهدد نيرانها الحدود اللبنانية.
ويؤكد مقربون من جنبلاط ان هذا التحرك الذي يقوم بهفان المراوحة السياسية ستبقى مسيطرة على البلد والخشية ان تبقى على هذا المنوال الذي لن يصب في مصلحة اللبنانيين والى اي جهة انتموا. وتأتي زيارتاه الى بري ونصرالله في اطار الاستطلاع والتشاور المفتوح الذي يحرص الحزب التقدمي الاشتراكي على استمراره مع "الثنائي الشيعي" ولن يتوقف عند حدودهما بل سيستكمل مع مختلف الاتجاهات.
من جهتها تعترف اوساط متابعة في قوى 8 اذار ان لقاء جنبلاط ونصرالله شكل اختراقا استراتيجيا في ظل التوقيت الذي تمر به المنطقة . وجاء استكمالا للثلاثية التي تدور المختارة زواياها مع حركة "أمل" و"حزب الله". وان هذا النوع من اللقاءات الحيوية يساعد في توفير الحد الادنى من التفاهم على الخطوط العريضة من دون التوصل الى تفاؤل او احداث خروق استثنائية في الملفات المعطلة.
من جهة اخرى لم يستبعد متابعون لحركة جنبلاط تناوله في جلستيه مع بري ونصرالله مسألة البحث في مصير ولاية مجلس النواب الممد لها الى تشرين الثاني المقبل، وخصوصا ان وزارة الداخلية يجب ان تقول كلمتها في هذا الاستحقاق قبل 20 اب المقبل من خلال دعوتها الهيئات الناخبة الى التحضر لهذه الانتخابات وما اذا كانت حكومة الرئيس تمام سلام مستعدة للقيام بها من دون وجود رئيس للجمهورية.
وكان بري وصديقه جنبلاط قد اخذا بصدرهما التمديد الاول للمجلس وحملا على ظهرهما هذه الخشبة. ويقول مقربون من جنبلاط ان هذه الموضوع يخص جميع الاطراف والقوى السياسية ولا ينحصر عند كتلة "التحرير والتنمية" و "جبهة النضال الوطني".
وفي محصلة جولات جنبلاط وان لم تصل في خواتيمها الى ما يسعى اليه وماذا ستنتج ؟، يبقى الشخصية المحورية في اللعبة السياسية والمساعد في اي مخرج اذا نجح اللبنانيون في التوصل اليه.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم