الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اشتعال خزانين للوقود في طرابلس.. والحكومة تؤكد: "خطير جداً"

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

اعلنت الحكومة الليبية ان الوضع اصبح "خطيرا جدا" بعد اندلاع النيران في خزان ثان للوقود، فيما لا يزال رجال الاطفاء يعملون على اخماد حريق هائل في خزان اول قرب طرابلس يهدد العاصمة الليبية التي غادرها الاجانب جراء تصاعد اعمال العنف.


وقالت الحكومة ان الوضع "اصبح خطيرا جدا بعد اندلاع النيران في الخزان الثاني للمشتقات النفطية" وحذرت "من كارثة انسانية وبيئية يصعب التكهن بعواقبها" داعية "جميع الاطراف المتنازعة لوقف اطلاق النار فورا".


وكانت السلطات الليبية دعت سكان الجوار الى مغادرة المنطقة تخوفا من حصول "انفجار ضخم" وطلبت المساعدة من دول عدة اعلنت استعدادها لارسال طائرات.


ويقع الخزان الاول المشتعل منذ الاحد ويحتوي على ستة ملايين ليتر من المحروقات، على طريق المطار حيث تدور منذ اكثر من اسبوعين معارك بين ميليشيات متنازعة اسفرت عن سقوط اكثر من 97 قتيلا و400 جريح بحسب اخر حصيلة رسمية.


واليوم الاثنين اول ايام عيد الفطر ما زال يسمع دوي انفجارات فيما تشهد البلاد اعمال عنف.


وافاد مصور لوكالة فرانس برس ان صواريخ غراد سقطت عند منتصف النهار قرب الخزان المشتعل بينما ارتفعت سحابة دخان اسود فوق الموقع الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات من طرابلس.


وحذر المتحدث باسم "المؤسسة الوطنية للنفط" في ليبيا (حكومية) محمد الحراري من كارثة طبيعية وانسانية اذا امتدت النيران الى خزانات الغاز المنزلي في الموقع نفسه. وقال "اذا حصل هذا الامر هناك خطر في حصول انفجار ضخم من شأنه ان يلحق اضرارا بمنطقة شعاعها يمتد لما بين 3 الى 5 كلم".


وقال الحراري ان رجال الاطفاء عملوا خلال ساعات على اخماد النيران لكن بدون جدوى. وقد نفدت احتياطاتهم من المياه وغادروا المكان مضيفا "يبقى امامنا خيار التدخل الجوي".


لكن ليبيا التي تملك ثروات هائلة من النفط تواجه منذ ايام عدة نقصا في الوقود اذ ان محطات البنزين مغلقة بسبب انعدام الامن الذي يسود البلاد.
وقد دعت الحكومة الليبية مجددا الجمعة الى وقف المعارك وحذرت من "انهيار الدولة" فيما طلبت بلدان اوروبية عدة بينها فرنسا وبريطانيا والمانيا من رعاياها مغادرة ليبيا.


كذلك قامت الولايات المتحدة التي تقع سفارتها على طريق المطار باجلاء طاقمها الدبلوماسي السبت عن طريق البر وسط تغطية جوية.
واستأجرت بعض الدول مثل ايطاليا ومالطا طائرات لاجلاء رعاياها بحسب مصدر دبلوماسي. كما تم اجلاء عدد من الاجانب الذين يعملون لشركات غربية عن طريق البر عبر تونس المجاورة.


وعمليات الرحيل هذه من شأنها ان تزيد من شلل البلاد. وقد سبق وحذرت وزارة الصحة من نقص في الطواقم الطبية خاصة بعد اعلان الفيليبين عن اجلاء رعاياها وبينهم ثلاثة الاف طبيب وممرض.


وقد اندلعت المعارك في محيط المطار في 13 تموز بعد هجوم قام به مقاتلون اسلاميون وثوار سابقون من مدينة مصراتة (200 كلم الى شرق طرابلس) يحاولون طرد رفاق السلاح سابقا الذين جاءوا من الزنتان في اطار صراع نفوذ سياسي ومناطقي.


وثوار الزنتان (170 كلم الى جنوب غرب طرابلس) السابقون الذين يعتبرون الذراع المسلحة للتيار الليبرالي، يسيطرون على مطار طرابلس وعدة مواقع عسكرية ومدنية اخرى في جنوب العاصمة الليبية.


ويأمل الليبيون ان يتوصل البرلمان الجديد المنبثق عن انتخابات 25 حزيران الماضي بفضل شرعية صناديق الاقتراع الى فرض وقف المعارك.
ومن المفترض ان يبدأ المجلس النيابي الجديد مهامه في الرابع من اب وسينعقد في مدينة بنغازي كبرى مدن الشرق الليبي.


لكن ثمة شكوك في قدرة النواب على الاجتماع في وقت تشكل فيه مدينة بنغازي مسرحا لمواجهات شبه يومية. وقد قتل 38 شخصا خلال عطلة نهاية الاسبوع في معارك جديدة بين الجيش وميليشيات اسلامية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم