السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أوباما دعا نتنياهو إلى وقف "فوري" للنار \r\nالهدنات الإنسانية لا توقف الحرب على غزة

المصدر: العواصم - الوكالات
رام الله - محمد هواش
A+ A-

استمرت المعارك امس في قطاع غزة وتبادلت اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الاتهام بالمسؤولية عن فشل تمديد الهدنة الانسانية التي التزمها الطرفان السبت. وكشفت تلك الهدنة مستوى التدمير الهائل الذي احدثه القصف الاسرائيلي في منطقة حي الشجاعية والاحياء الاخرى التي تحتلها اسرائيل منذ بدء العملية البرية مطلع الاسبوع الماضي وعشرات الجثث التي اخرجتها فرق الانقاذ والاسعاف الفلسطينية من أنقاض ركام "الضاحية" الشرقية لمدينة غزة.
وأكد الناطق باسم "حماس" سامي ابو زهري استعداد الحركة لالتزام هدنة جديدة الاحد. وقال: "استجابة لتدخل من الامم المتحدة ومراعاة لاوضاع شعبنا واجواء العيد، تم التوافق مع فصائل المقاومة على تهدئة انسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهر الاحد" (11:00 بتوقيت غرينيتش). واضاف: "ننتظر ردا رسميا من العدو".
وكانت "حماس" رفضت مساء السبت هذا التمديد بينما وافق عليه المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية. وأصرت "حماس" على ضرورة انسحاب الجنود الاسرائيليين من المناطق التي دخلوها في قطاع غزة في 17 تموز.
وصرح رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل في مقابلة مع شبكة "بي بي اس" الاميركية للتلفزيون بأن الحرب في غزة هي ضد "المحتلين". واضاف: "انا مستعد للتعايش مع اليهود والمسيحيين والعرب وغير العرب... إلاّ انني لن اتعايش مع محتلين".


نتنياهو
أما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فقال في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون ان مقاتلي "حماس" "ينتهكون وقف النار الذي اعلنوه بأنفسهم"، وان اسرائيل "ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن الشعب" الاسرائيلي.
وفي مقابلة اخرى مع شبكة "سي بي اس" الاميركية للتلفزيون قال: "آمل في ان نتمكن من التوصل الى تهدئة دائمة كي نتمكن من نزع السلاح في غزة".
وأعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان المجلس الوزاري المصغر اجتمع مساء في تل ابيب لمناقشة تطورات الوضع في غزة.


الاتصالات الاميركية
واعلن البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما شدد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي على الحاجة إلى هدنة إنسانية فورية وغير مشروطة في غزة.
وقال ان أوباما دعا إلى وقف دائم للعمليات العسكرية على أساس اتفاق وقف النار لعام 2012 . وأضاف: "أي حل دائم للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ينبغي أن يضمن في نهاية المطاف نزع سلاح الجماعات الإرهابية ونزع سلاح غزة".
وكشف مسؤول اميركي كبير ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي عاد الى الولايات المتحدة في وقت متقدم السبت بعد جولة في المنطقة وزيارة لباريس، يواصل العمل مع اسرائيل و"حماس" من اجل التوصل الى تهدئة جديدة بينهما تمهيدا لمفاوضات في رعاية مصر. وقال ان الوزير الاميركي سيحاول الحصول على سلسلة من اتفاقات وقف النار الموقتة التي يمكن ان تسبق محادثات اسرائيلية - فلسطينية في مصر تمهيدا لاتفاق اكثر ديمومة، مشدداً على ان "هناك طريقة لوقف اراقة الدماء".
والتقى كيري في باريس السبت نظيريه في قطر وتركيا الدولتين اللتين تقيمان علاقات وثيقة مع "حماس" التي ادرجتها واشنطن على لائحتها للمنظمات "الارهابية".
ودافع المسؤول الاميركي عن جدوى هذه اللقاءات التي اثارت انتقادات حادة في اسرائيل. وقال ان دعوة القطريين والاتراك الى وقف النار تشكل بحد ذاتها مرحلة مهمة.
وسئل عما اذا كانت هذه المقاربة تمثل انقلابا في موقف الولايات المتحدة التي انتقدت في الماضي الدعم الذي يقدمه القطريون لـ"حماس"، فأجاب المسؤول الاميركي ان "الواقع انهم (يمولون حماس) وان لهم تالياً بعض النفوذ".


جهود عربية ودولية
وفي مدينة جدة السعودية، استقبل الملك عبدالله بن عبد العزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وافادت وكالة الانباء السعودية "و ا س" انه "جرى خلال اللقاء بحث في الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا في قطاع غزة وما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة".
وفي نيويورك، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون مجدداً و"بأشد التعابير حزما" الى تمديد التهدئة 24 ساعة.
وأبرز وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ضرورة التوصل "بشكل عاجل الى وقف فعلي لاطلاق النار وفتح باب التفاوض".
ولاحظ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه لا يمكن تجاهل "حماس" في المساعي الرامية إلى التوصل الى هدنة بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلاً: "من الخطأ أن تجرى المفاوضات على صيغة الهدنة بين مصر وإسرائيل فقط من دون التشاور مع حماس، فلا يمكن تجاهل إرادة الشعب الفلسطيني، وهذا هو السبب الرئيسي لتأخر التوصل إلى تهدئة".
وأجرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف محادثات مع بان كي - مون والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين اشتون ومسؤولين اقليميين، مؤكدا ان الاولوية هي لامداد المناطق الاكثر تأثراً داخل القطاع بالمواد الغذائية والمساعدات الطبية.


الوضع الميداني
وقال الجيش الاسرائيلي ان 22 صاروخا اطلقت من غزة وسقطت في اسرائيل، بينما تمكنت "القبة الحديد" من اعتراض خمسة أخرى. ولم يعلن عن وقوع ضحايا نتيجة هذا القصف.
وأمس، سقط 11 فلسطينيا في قصف اسرائيلي شمل جنوب قطاع غزة وشماله بينهم امرأة مسيحية.
وفي حصيلة فلسطينية جديدة لضحايا الحرب الاسرائيلية على غزة وصل عدد القتلى الى 1049 ( بينهم 218 طفلا، و87 امرأة ، و48 مسنا) والجرحى الى 6000 (1854 طفلا، 2654 رجلا، 1187 امرأة، و305 مسنين). ووصل عدد الغارات الجوية الاسرائيلية الى اكثر من 6 آلاف غارة ألقي فيها اكثر من 150 ألف طن من المواد المتفجرة. وقتل في المعارك 43 جنديا اسرائيلياً وهي اعلى حصيلة منذ حرب عام 2006 في لبنان مع "حزب الله". كما قتل ثلاثة مدنيين اسرائيليين من جراء هجمات الصواريخ. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم