الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المعارك متواصلة في غزة الاحد رغم الاعلان عن تمديد للتهدئة

المصدر: "ا ف ب"
A+ A-

تواصلت المعارك الاحد في قطاع غزة وتبادلت اسرائيل وحماس الاتهام بالمسؤولية عن فشل تمديد التهدئة التي تم الالتزام بها السبت.
وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في مقابلة مع "سي ان ان" ان مقاتلي حماس "ينتهكون وقف اطلاق النار الذي اعلنوه بانفسهم"، مضيفا ان اسرائيل "ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن الشعب" الاسرائيلي.
كما قال نتانياهو في مقابلة مع شبكة سي بي اس "آمل بان نتمكن من التوصل الى تهدئة دائمة لكي نتمكن من نزع السلاح في غزة".
من جهته اكد المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري استعداد حماس للالتزام بتهدئة جديدة الاحد. وقال "استجابة لتدخل من الامم المتحدة ومراعاة لاوضاع شعبنا واجواء العيد، تم التوافق مع فصائل المقاومة على تهدئة انسانية لمدة 24 ساعة تبدا من الساعة الثانية ظهر الاحد" .
واضاف "ننتظر ردا رسميا من العدو".
وقال الجيش الاسرائيلي ان 22 صاروخا اطلقت من غزة وسقطت في اسرائيل في حين تمكنت القبة الحديدية من اعتراض خمسة اخرين. ولم يعلن عن وقوع ضحايا نتيجة هذا القصف.
ومع اقتراب شهر رمضان من نهايته مساء الاحد، دخل الطرفان في مزايدات ردا على طلب من الامم المتحدة بتمديد "الهدنة الانسانية" التي تم الالتزام بها السبت.
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مرة جديدة مساء الاحد و"باشد التعابير حزما" الى تمديد التهدئة لمدة 24 ساعة.
وكانت حركة حماس رفضت مساء السبت هذا التمديد في حين ان الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة وافقت عليه. واصرت حماس على ضرورة انسحاب الجنود الاسرائيليين من المناطق التي دخلوها في قطاع غزة في السابع عشر من تموز/يوليو.
واعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية "بي بي اس" ان الحرب في غزة هي ضد "المحتلين". واضاف "انا مستعد للتعايش مع اليهود والمسيحيين والعرب وغير العرب (...) الا انني لن اتعايش مع محتلين".
وسقط 11 فلسطينيا الاحد في قصف اسرائيلي شمل جنوب وشمال قطاع غزة بينهم امراة مسيحية.
وصححت وزارة الصحة في قطاع غزة الاحد عدد القتلى الفلسطينيين في العملية العسكرية الاسرائيلية، مشيرة الى انه بلغ 1032 قتيلا بدلا من اكثر من 1060 كان اعلن عنهم في وقت سابق.
وبعد ان استفاد السكان من التهدئة السبت للتمون بالمواد الغذائية فانهم باتوا يخشون استمرار الحرب هذه لفترة طويلة.
ذلك ان اي اتفاق حول تهدئة ولو كانت طويلة لن يحل المشكلة وسيكون من الضروري الدخول في محادثات لا يزال من الصعب المراهنة على نجاحها.
فاسرائيل التي اعلنت انها ضربت نحو 3600 "هدف ارهابي" منذ بدء العملية العسكرية تريد القضاء على الانفاق التي بنتها حماس مع حركة الجهاد الاسلامي.
وتؤكد اسرائيل ان الفلسطينيين في القطاع حفروا انفاقا لمهاجمة اسرائيل منها ولاقامة غرف عمليات وتخزين مختلف انواع الاسلحة.
وتقول اسرائيل ايضا انها عثرت على نحو ثلاثين نفقا ودمرت النفق الذي اتاح لمجموعة من حماس قتل سبعة جنود اسرائيليين في العشرين من تموز/يوليو.
كما اكدت اسرائيل انها قتلت 320 مقاتلا من حماس خلال عشرين يوما من العمليات العسكرية.
من جهته اعلن الجيش المصري الاحد تدمير 13 نفقا بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة.
واطلق الجيش المصري منذ عام عملية عسكرية واسعة في سيناء مكثفا تدمير الانفاق بين هذه المنطقة وقطاع غزة والتي تشتبه مصر واسرائيل في انها تستخدم في تهريب الاسلحة والعناصر الاسلامية المتطرفة. وجرى بالفعل تدمير اكثر من الف من هذه الانفاق في السنوات الاخيرة.
وللقبول بوقف شامل لاطلاق النار تطالب حماس برفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ العام 2006 .
وحاولت الامم المتحدة السبت مع عدد من وزراء خارجية دول كبرى بينهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري تمديد التهدئة الانسانية 24 ساعة بعد ان تم الالتزام بها السبت لمدة 12 ساعة.
وطالب وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس الاحد بضرورة التوصل "بشكل عاجل الى وقف فعلي لاطلاق النار وفتح باب التفاوض".
وافاد مسؤول اميركي رفيع المستوى ان وزير الخارجية عاد الى واشنطن وانه يواصل العمل توصلا الى وقف لاطلاق نار بين اسرائيل وحماس.
واعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الحكومة الاسرائيلية الامنية المصغرة اجتمعت مساء الاحد في تل ابيب لمناقشة تطورات الوضع في غزة.
الا انه على اسرائيل الاخذ بعين الاعتبار الراي العام فيها حيث افاد استطلاع للراي ان 85،6% من الاسرائيليين يعارضون وقف اطلاق النار في هذه المرحلة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم