الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

اكثر من الف قتيل فلسطيني... واسرائيل توافق على تمديد الهدنة

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

ارتفعت حصيلة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة  الى اكثر من الف قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين فيما أعلن مصدر بالحكومة الإسرائيلية ان إسرائيل وافقت على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة أربع ساعات. وكان قد دعا اجتماع وزاري دولي في باريس الى تمديد الهدنة الانسانية التي بدأ العمل بها لمدة 12 ساعة صباح اليوم.


وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية انه "تم انتشال اكثر من مئة شهيد من تحت الانقاض ومن بين الازقة في مناطق مختلفة في القطاع نتيجة للعدوان الصهيوني الهمجي ما يرفع الى الف، عدد شهداء الحرب والعدوان"، موضحا ان العدد الاكبر من شمال قطاع غزة حيث "انتشلت جثث 35 شهيدا تحديدا من بلدة بيت حانون وجباليا".
وقد دخل اتفاق الهدنة الانسانية حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي  بعدما اعلنت حماس فجر اليوم موافقتها عليه ثم اعلان الجيش الاسرائيلي التزامه بها، مؤكدا انه سيرد في حال تعرض لهجوم كما "سيواصل الانشطة العملانية لكشف وتدمير الانفاق في قطاع غزة".
وبعد ساعات على دخول الهدنة الانسانية حيز التنفيذ لمدة 12 ساعة في قطاع غزة عاد الفلسطينيون الى احيائهم المدمرة، بحثا عما تبقى لهم بين الحطام.
وكانت منظمة الامم المتحدة للطفولة اشارت الى مقتل "192 طفلا" فلسطينيا على الاقل، فيما تحدثت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الى لجوء اكثر من 160 الف فلسطيني الى مقارها.
ومن الجانب الاسرائيلي اعلن الجيش عن مقتل اثنين من جنوده في معارك درات في قطاع غزة مساء الجمعة ليرتفع عدد القتلى العسكريين الى 37. كما تحدث الجيش عن 138 جريحا بينهم تسعة في حالة خطرة.
واكد الجيش الاسرائيلي مقتل 240 مقاتلا في حماس منذ بدء الهجوم البري الذي لم يستطع وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه اسرائيل.
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين "ندعو كل الاطراف الى تمديد وقف اطلاق النار الانساني لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد"، وذلك بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا والمانيا وايطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الاوروبي.
واضاف فابيوس اثر اللقاء الذي استمر ساعتين "نريد جميعا التوصل بالسرعة الممكنة الى وقف دائم لاطلاق النار يلبي متطلبات اسرائيل الامنية، ومتطلبات الفلسطينيين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".
ولم يشارك وزراء خارجية اسرائيل وفلسطين ومصر في هذا اللقاء الذي اطلق عليه اسم "الاجتماع الدولي لدعم وقف اطلاق النار الانساني في غزة".
وكان وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير اشار سابقا الى ان هذا اللقاء لا يهدف الى تحديد "المسؤوليات عن هذا التصعيد الجديد" للعنف، بل "للتوصل الى موقف مشترك يؤكد على ضرورة وقف القتل".
ومن جهته قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو على حسابه في تويتر "نعرب عن ارتياحنا لدخول وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ، على رغم انه موقت"، مضيفا "لو قبلت اسرائيل اقتراح وقف اطلاق النار الذي اعددناه في قطر، لكنا انصرفنا الى التفاوض على وقف اطلاق النار لمدة اطول. لكن موقف اسرائيل يؤكد انها ليست صادقة في جهودها من اجل السلام".
وفي تعقيبه على الاجتماع الدولي في باريس حول غزة قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لوكالة فرانس برس "نرتقب حتى نعرف نتائج هذا الاجتماع ثم نحكم عليها ، لكن نتمنى ان تكون مخرجات هذا الاجتماع تصب في صالح الضحية الشعب الفلسطيني بوقف العدوان والا تعطي غطاء لجرائم المحتل".
واكد الجيش الاسرائيلي ان "قبول هذه الهدنة لا يعني السماح للغزيين من سكان المناطق التي كان أمر باخلائها تمهيدا لمهاجمتها بأن يعودوا اليها في قطاع مساحته 362 كلم مربع ويعيش فيه حوالي 1,8 مليون نسمة ويخضع للحصار الاسرائيلي منذ العام 2006".
واعلنت اسرائيل ان مهمة جيشها هي تدمير ترسانة حماس وحليفتها حركة الجهاد الاسلامي. اما الهدف الثاني فهو الانفاق التي تستخدمها حماس لشن هجمات في العمق الاسرائيلي.
وكانت الحكومة الاسرائيلية الامنية المصغرة اعلنت رفضها لاقتراح قدمه جون كيري حول هدنة من سبعة ايام تسمح بالدخول في مفاوضات غير مباشرة بين الاطراف المعنية. ونقلت الاذاعتان الاسرائيليتان العامة والعسكرية عن مسؤولين قولهم ان بنود الهدنة التي قدمها كيري تميل لمصلحة حماس.
ودعا وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون جنوده الى ان يكونوا جاهزين "لتوسيع كبير في العمليات البرية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم