حسن الرداد حيّر المُشاهد

لسنا نجزم أن أداء حسن الرداد في "إتهام" ("الجديد"، "أبو ظبي الأولى"، "النهار") لفيليب أسمر على وتيرة واحدة. للرجل، في دور خالد، مَشاهد جيّدة، وأخرى أقل جودة. لم يظهر أنه الشخص المناسب لينافس المسلسل إنتاجات مصرية تُوصَف بالضخمة. ظلّت جماهيريته لبنانية أكثر منها مصرية، وبالكاد فرض حضوره وسْع انتشاره. على العموم، يبيّن الرداد تفاعلاً حسناً مع بعض المواقف، لا سيما في الحلقات الأخيرة مع اكتشافه علاقة حبيبته ريم (ميريام فارس) بوالده.

شخصية خالد غير معقّدة، أميل الى الرومانسية منها الى التحدّي. أبدى حضوراً أمام الموقف العاطفي، وأمام مواقف الحياة خَفت حضوره (علاقة شقيقته بأستاذها مثلاً، أو علاقة أمه بأبيه...). مالت الشخصية الى استسهال دورها، مقدِّمة إياه ببعض اللطف غير المُحبَّذ (ظلّ في المنزل كائناً سلبياً -Passive). ما فعله هو التواصل مع ريم بلغة العينين. فاقها قدرة على تجسيد المشاعر وعلى إيصالها الى المُشاهد.