السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اسرائيل ترفض الهدنة بعد مقتل 850 فلسطينيا في غزة

المصدر: ا ف ب
A+ A-

في اليوم الثامن عشر للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة منيت محاولات فرض هدنة انسانية بنكسة جديدة برفض اسرائيل لمشروع وقف اطلاق نار تقدمت به واشنطن في حرب ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين فيها الى اكثر من 850 قتيلا ونحو 5500 جريح.


كذلك تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية المحتلة لتسفر عن مقتل ستة شبان فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي والمستوطنين.


ودبلوماسيا، اجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري في القاهرة لقاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ونظيره المصري سامح شكري استمر نحو نصف ساعة.


ودعا بان كي مون الى "هدنة انسانية" فورية في غزة حتى نهاية عيد الفطر الاسبوع المقبل. واعلن كيري انه لم يتم التوصل بعد الى اي اتفاق لوقف اطلاق نار يضع حدا للاعمال الحربية بين "حماس" واسرائيل، داعيا مع بان كي مون الى هدنة من سبعة ايام.


واثناء التحدث امام الصحافيين في القاهرة الى جانب بان كي مون، اوضح كيري ان خلافات لا تزال قائمة بين الطرفين حول "الصيغة" المتعلقة بوقف اطلاق النار، مضيفا مع ذلك ان لديهما "اطارا اساسيا" لهدنة.


من جهته اكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ان ايا من الطرفين لم يبد ارادة كافية للتفاوض.



وبحسب القناة الاسرائيلية الاولى، فان حكومة بنيامين نتانياهو تطالب بان يتمكن الجيش الاسرائيلي من البقاء في قطاع غزة لمواصلة تدمير "انفاق الهجوم" التي حفرتها حماس اثناء التهدئة الامر الذي ترفضه حماس وتشترط رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.


وفي الدوحة التقى وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في الدوحة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث الهدنة. وقال مسؤول تركي بعد اللقاء ان رد حماس، التي رفضت الاسبوع الماضي مبادرة مصرية، ليس مضمونا حتى وان تقدمت المباحثات "على الطريق الصحيح".


ومن جهته قال مصدر مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة فرانس برس ان "ما يرتسم حاليا، هدنة انسانية من سبعة ايام لافساح المجال امام كل الاطراف للمجيء الى القاهرة واجراء محادثات".


وبدوره بدا مصدر ديبلوماسي غربي اقل تفاؤلا اذ قال ان "الاسرائيليين لا يريدون ان نفرض عليهم اي شرط، اما حماس، وبسبب تجارب سابقة، تظن انه يجب ان يحصل ذلك" اي فرض شروط على اسرائيل.


وميدانيا اعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، انها اطلقت قبل ظهر الجمعة ثلاثة صواريخ "ام 75" على مطار بن غوريون الاسرائيلي قرب تل ابيب، حيث لا تزال حركة الملاحة الجوية مضطربة اثر سقوط صاروخ قربه الثلثاء.


ويأتي اطلاق هذه الصواريخ في وقت رفعت الوكالة الفدرالية للطيران الاميركي =حظر الرحلات من والى تل ابيب، محذرة في الوقت نفسه من امن الوضع ما زال "مضطربا جدا".


وكانت جميع الشركات الاميركية ومعظم الشركات الاوروبية علقت رحلاتها مساء الثلاثاء، الامر الذي اعتبرته حماس "انتصارا كبيرا للمقاومة". واعلنت شركتا اير فرانس ولوفتهانزا استئناف رحلاتهما الى تل ابيب اعتبارا من مساء اليوم الجمعة.


وتخطى عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الهجوم الاسرائيلي منذ الثامن من تموز 848 قتيلا و5500 جريح، وفق مصادر فلسطينية.


وقتل "مسؤول الاعلام الحربي" في حركة الجهاد الاسلامي صلاح ابو حسنين الملقب ابو احمد وثلاثة من اولاده الاطفال في غارة استهدفت منزله في رفح (جنوب).


ومن جهته اعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل جنديين، اذ قتل الاول (36 عاما) وهو من قوات الاحتياط صباح الجمعة في شمال قطاع غزة، في حين قتل ثاني في وسط غزة مساء. كذلك اكدت اسرائيل مقتل الجندي ارون شاؤول التي اعلنت حماس عن خطفه سابقا.


وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجنود الاسرائيليين الى 35. والخسائر التي لحقت بالجيش الاسرائيلي هي الافدح منذ حربه ضد حزب الله في لبنان عام 2006 حين فقد 116 جنديا.


وفي هذا الصدد دعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الدول العربية والاسلامية الى تقديم كل اشكال الدعم الى "المقاومة الفلسطينية" بما فيها التسليح، مؤكدا ان حزبه "لن يبخل بالدعم والمؤازرة".


ويقول الجيش الاسرائيلي انه استهدف منذ بدء الهجوم 2500 هدف للفصائل الفلسطينية ومن بينها منصات صواريخ ومراكز قيادة وورشات تصنيع سلاح فضلا عن انفاق بين قطاع غزة واسرائيل.


ولكن منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تحدثت الجمعة عن "192 طفلا" على الاقل قتلوا في قطاع غزة.

وكانت اسرائيل استهدفت الخميس مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) لجأ اليها نازحون في بيت حانون (شمال) ما اسفر عن مقتل حوالي 15 فلسطينيا واصابة 200 آخرين.


وقال المتحدث باسم الاونروا كريس غونيس ان "عدد النازحين في قطاع غزة ثلاثة اضعاف ما وصل اليه في حرب 2008/2009"، مشيرا الى ان 160 الفا لجأوا الى 83 مركزا.


ومن جهتها طالبت منظمة الصحة العالمية الجمعة باقامة ممر انساني في غزة لاجلاء الجرحى وتقديم الادوية والعلاج اللازم.


وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل ستة فلسطينيين الجمعة، اثنان في بلدة حوارة قرب نابلس، وثلاثة في بلدة بيت امر قرب الخليل، وشاب رابع من مخيم العروب شمال الخليل، عندما اطلق الجيش ومستوطنون النار خلال موجهات اندلعت اثناء مسيرتي تضامن مع غزة بعد صلاة الجمعة.


وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في الضفة الغربية منذ بداية الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز الى عشرة.
واصيب العشرات بجروح في هذه المواجهات التي امتدت من نابلس الى الخليل وبيت لحم وطولكرم وقرب حاجز قلنديا بين رام الله والقدس الشرقية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم