والدة ضحية الطائرة منجي حسن: لم يبقَ من الأحباب أحدٌ

لف الحزن والصمت المهيب بلدة حاريص التي فقدت عائلة من عائلاتها في حادثة الطائرة الجزائرية وهي عائلة منجي حسن حسن 35 عاماً وزوجته نجوى عباس ذيات 28 عاماً واولادهما الاربعة محمد رضا 13 عاماً وحسن رضا 10 اعوام وحسين رضا 9 اعوام ورقيه 7 اعوام، و غصّ منزل العائلة بالمعزين.

والدة منجي السيدة امينة يحيى قالت لـ"النهار": " حتى الآن لم اصدق الخبر كيف لي ان اصدقه ولم يبقَ لي من رائحة الأحباب أحدٌ، ساشتاق الى حِنية منجي وصغاره كنت انتظرهم لنمضي العيد معاً ولكن الموت سبقهم ...".

من جهته عبدالله حسن، خال نجوى زوجة منجي، قال:" كنا نتحضر لاستقبالهم وعندما شاع الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي اصابتنا حال من الارباك واصبحنا ننظر الى بعضنا البعض غير مصدقين ان الطائرة التي سافر على متنها منجي وابنة اختي مع عائلتهما قد سقطت، والخبر المروع زاده حرقة عدم اتصال احد من المعنيين بنا لطمأنتنا او ابلاغنا بالمصاب، اصابتنا حال من الضياع وحتى الآن لا يزال تأثير الصدقة ووقع الخبر مدوي...".
ونقلت "الوكالة الوطنية" ان مدير عام المغتربين هيثم جمعه اتصل بالعائلات الجنوبية المنكوبة ظهر اليوم الجمعة واطلعهم على الترتيبات اللازمة التي ستواكب التحقيقات والعمل على اخذ عينات من الـ DNA للتعرف على اقاربهم لاحقاً.
وعلمت "النهار" من مصادر مواكبة لعمل فريق التحقيقات الفرنسي ان المنطقة التي سقطت فيها الطائرة في مالي منطقة وعرة وعملية البحث عن الجثامين ستستغرق وقتاً.
حيثما حلّ اللبناني له مع الاغتراب "في كل عرس قرص"، يدفع الضريبة مرتين، مرة ببعده عن وطنه الذي ضاق به فهجره ومرة اخرى بدفع حياته ثمنا لهذا الاغتراب.