اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بدات بوادر انقسام حاد تبرز داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي قبيل بدء نقاش اقتراح الهدنة الانسانية الذي قدمه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاربعاء الماضي.
ومن المعلوم ان الاقتراح تضمن وقفاً للنار يدخل حيزالتنفيذ يوم الاحد ويستمر اسبوعاً على ان يبقى الجيش الإسرائيلي في الاماكن التي استولى عليها ويواصل عمله ضد الأنفاق. في المقابل تبدا المفاوضات في القاهرة بين "حماس" وإسرائيل بوساطة مصرية حيث يجري بحث مطالب الطرفين. على ان يتعهد الأميركيون "لحماس" تقديم تسهيلات حياتية واقتصادية.
وفي انتظار موعد انعقاد جلسة الحكومة الإسرائيلية بعد ظهر الموضوع، بدات الضغوط على رئيس الحكومة من جانب احزاب اليمين لرفض المبادرة. ومن ابرز الوزراء الرافضين للهدنة وزير الاقتصاد نفتالي بينت زعيم حزب البيت اليهودي ووزير الداخلية جدعون ساعر ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا. في مقابل هؤلاء يؤيد وقف النار وزير المال يائير لبيد زعيم حزب يوجد مستقبل ووزيرة العدل تسيبي ليفني ووزير الدفاع موشيه يعالون.
في رأي المعارضين لوقف النار ان "حماس" الآن في وضع صعب نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدتها وان وقف العمليات حالياً سيشكل خطأ استراتيجياً كبيراً. اما حجة المؤيدين للهدنة ان الهدف من العملية العسكرية اعادة الهدوء وتجريد "حماس" من سلاحها، وبالطبع القضاء على شبكة الانفاق الهجومية، وعلى الحكومة ان تبذل جهدها لتحقيق هذه الاهداف بالوسائل العسكرية والديبلوماسية على حد سواء، كما ان هذه الهدنة هي اختبار لنوايا "حماس"، وستجعل إسرائيل تربح مجدداً تعاطف الرأي العام الدولي وستمنحها شرعية مواصلة عملياتها في حال رفضت "حماس" الهدنة.
