الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لعنة الطائرات... تصيب "الطائرة الجزائرية"

A+ A-

بعد أكثر من عشر ساعات على اعلان فقدان الاتصال بطائرة، من طراز ايرباص ايه 320، تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في رحلة من واجادوجو في بوركينا فاسو الى العاصمة الجزائرية، أعلن رئيس مالي إبرهيم أبو بكر كيتا انه تم رصد حطام الطائرة الجزائرية في الصحراء بشمال مالي.


فقد أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية صباح أمس انها فقدت الاتصال مع طائرة استاجرتها من شركة اسبانية "سويفت اير" وعلى متنها 116 شخصا بينهم نحو خمسين فرنسيا فيما كانت تؤمن رحلة بين واغادوغو والجزائر. وفقدت الطائرة بعد خمسين دقيقة من اقلاعها من عاصمة بوركينا فاسو.
وبحسب آخر حصيلة نشرتها الخطوط الجزائرية فان الطائرة اقلعت من واغادوغو وعلى متنها 50 فرنسيا و24 بوركينيا وثمانية لبنانيين وستة جزائريين وستة اسبان وخمسة كنديين واربعة المان واثنان من لوكسمبورغ، في حين أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنه تأكد وجود 20 لبنانيا على متنها، ولا تزال تدقق ببعض الأسماء وخصوصا بإسمين للتأكد من جنسيتهما اللبنانية.
كما كان في الطائرة بلجيكي وكاميروني ومصري ومالي ونيجيري وروماني وسويسري واوكراني اضافة الى "ثلاثة لا يزال يجري التعرف على جنسياتهم".


وقبل أن يعلن رئيس مالي نبأ تحطم الطائرة، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده قامت بتعبئة "كل امكاناتها العسكرية في مالي" للعثور على الطائرة الجزائرية التي فقدت الخميس مرجحا تحطمها. وقررت فرنسا تعبئة كل امكاناتها العسكرية في مالي لان "كل المؤشرات تدل على ان هذه الطائرة تحطمت في مالي"، وفق ما أشار هولاند. وقال مصدر في وكالة امن الملاحة الجوية في افريقيا ان مالي والنيجر والجزائر تقوم ايضا بعمليات بحث عن الطائرة. من جهتها قالت الخطوط الجزائرية عصر اليوم "تجري عمليات بحث وهي متواصلة في المنطقة المعنية". فيما اعلنت قيادة اركان الجيوش الفرنسية بباريس ان طائرتي "ميراج -2000" انطلقتا من نجامينا للبحث عن الطائرة. واوضح متحدث باسم قيادة الجيوش "هذا اجراء يتبع في حالة الاشتباه بحصول حادث في اي مكان من العالم. وحتى الان انها مجرد عملية بحث دون ان تكون لدينا اي معطيات اخرى"، مضيفا انه في مرحلة اولى علينا ان نعرف "ماذا حصل" و المكان الذي حصل فيه.


واوردت شركة الخطوط الجوية الجزائرية في بيان ان "اجهزة المراقبة الجوية اجرت اتصالها الاخير مع الرحلة ايه اتش 5017 بين واغادوغو والجزائر اليوم 24 تموز بعد 50 دقيقة على اقلاعها". واكدت الشركة على موقعها انها تقوم باربع رحلات جوية في الاسبوع نحو واغادوغو، احداها الخميس من عاصمة بوركينا فاسو. ولم يشر مسؤولو الشركة الجزائرية حتى الان الى اي تفسير لما جرى.


 


وتربط الرحلة "ايه اتش 5017" واغادوغو بالعاصمة الجزائرية. وفقدت الخطوط الجزائرية الاتصال بالطائرة ليل الاربعاء - الخميس حين كانت فوق مالي. وكان من المقرر ان يستأنف الركاب رحلتهم بعد توقف في العاصمة الجزائرية في رحلتين الى باريس ومرسيليا، بحسب السلطات الفرنسية.
وتم استئجار الطائرة من شركة سويفت اير الاسبانية لتاجير الطائرات.
واشارت نقابة طيارين في مدريد الى ان طاقم الطائرة مكون من ستة اسبان. وقال مصدر في الخطوط الجزائرية طلب عدم كشف هويته ان الاتصال انقطع بين اجهزة الملاحة والطائرة حين كانت تحلق فوق شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر.
واضاف مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الطائرة لم تكن بعيدة من الحدود الجزائرية في طلب الطاقم تغيير المسار بسبب سوء الرؤية ولتفادي مخاطر الاصطدام طائرة اخرى تؤمن رحلة بين العاصمة الجزائرية وباماكو""، موضحاً أن "الاشارة فقدت بعد تغيير المسار".
واكد مصدر رسمي مالي فقدان الاتصال مع الطائرة حين كانت فوق غاو شمال مالي. وقال مراقب مالي ان المنطقة شهدت "زوابع قوية" ليل الاربعاء الى الخميس يمكن ان تكون وراء فقدان الاتصال بالطائرة.

وهذه نكسة جديدة لشركة الخطوط الجزائرية بعد ستة اشهر من كارثة تحطم طائرة في شرق البلاد. ففي شباط الماضي تحطمت طائرة من طراز "هيركوليس سي-130" كانت تقوم برحلة بين تامنراست (الفي كلم جنوب العاصمة الجزائرية) وقسنطينة (450 كلم شرق العاصمة) قبل هبوطها ما اسفر عن مقتل 76 شخصا. ونجا راكب واحد من الحادث.


وفي اذار 2003 فقدت الشركة طائرة بوينغ 737 تحطمت بعد اقلاعها بقليل من تامنراست ما اسفر عن مقتل مئة وشخصين.
وفي مطلع كانون الاول 2012 اصطدمت طائرتان عسكريتان كانت تتدربان في تلمسان، اقصى غرب الجزائر، فقتل طياراهما.
وفي تشرين الثاني تحطمت طائرة عسكرية ذات محركين من طراز "كازا سي 295" كان تنقل شحنة من الاوراق المخصصة لصك العملة الورقية لبنك الجزائر في لوريز بفرنسا، وقتل في الحادث العسكريون الخمسة الذين كانوا على متن الطائرة وممثل بنك الجزائر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم