اقتصاد كوريا الجنوبية يسجل أبطأ نمو فصلي في أكثر من عام

سجل اقتصاد كوريا الجنوبية أضعف نمو فصلي في اكثر من عام مع تباطؤ الطلب المحلي بسبب كارثة العبارة، بينما تضرر المصدرون من ارتفاع قيمة الين.
وأظهرت تقديرات لمصرف كوريا المركزي نشرت اليوم، ان رابع أكبر اقتصاد في آسيا نما بنسبة 0.6% في الربع الثاني من هذه السنة، وهي أبطأ وتيرة منذ الربع الاول من 2013 وبعد زيادة بلغت 0.9% في الاشهر الثلاثة الاولى.
وعلى اساس سنوي، زاد الناتج المحلي الاجمالي لكوريا الجنوبية بنسبة 3.6% في الربع الثاني من 2014 مجارياً متوسط توقعات المحللين في مسح لـ"رويترز"، لكنه تباطأ من زيادة بلغت 3.9% في الربع الاول.
ويشهد اقتصاد كوريا الجنوبية، الذي يعتمد بشدة على الصادرات، تعافيا أبطأ من المتوقع للطلب العالمي واستهلاكا محليا ضعيفا، فيما يرجع جزئيا الى حادث غرق العبارة في نيسان الذي ألحق اضرارا بالسياحة والخدمات.
واشارت بيانات المصرف المركزي الى ان الاستهلاك الخاص تراجع بنسبة 0.3% في الربع الثاني بعد ارتفاعه 0.2% في الربع الاول. وزاد الاستثمار الرأسمالي 1.3% بعد تراجع بلغ 1.9%.
وكان هذا أسوأ هبوط للاستهلاك الخاص منذ الربع الثالث من 2011 والتراجع الوحيد في الربع الثاني منذ ذلك الحين.
وفي الجانب المشرق، نمت الصادرات بنسبة 1.9% في الربع الثاني من هذه السنة، إرتفاعاً من 1.5% في الربع الاول مسجلة ثالث صعودي فصلي توالياً.
وبلغ متوسط التضخم السنوي لاسعار المستهلكين 1.4% في الاشهر الستة الاولى من السنة، وهو ما يقل عن الحد الادني للنطاق الذي يستهدفه المصرف المركزي والذي يتراوح من 2.5% إلى 3.5%.