لهذه الأسباب إنشق عن الجيش اللبناني (بالفيديو)

شهدت قضية الجندي عاطف سعد الدين، الفار من خدمته العسكرية، تطوراً جديداً اليوم مع انتشار شريط مصوّر عبر "يوتيوب" يظهر فيه الجندي وهو يشرح أسباب إقدامه على فعلته، وذلك بطريقة "ممنتجة" وكأن أحدهم يذكره بما فاته من أفكار تبرر الانقلاب على المؤسسة العسكرية. وظهر في الشريط علم "جبهة النصرة" معلقاً على الحائط وراء الجندي الذي كان يرتدي بزة عسكرية.

ورغم ان أوساطاً أمنية دعت الى عدم تضخيم القضية وحصرها في الاطار الفردي، فان مراقبين يجدون ان تجاهل ما جرى وتبعاته المحتملة لا يبدو سديداً في ظل وجود حملة ممنهجة يقودها معلومون ومجهولون، ضد الجيش اللبناني.
بأية حال، فان الاستماع الى الشريط لا يقدم الكثير، فهو يستعيد أدبيات شعبوية عن "مظلومية أهل السنة" ويزعم ان الجيش يفرّق في التعامل بين الطوائف، مذكراً بأحداث كـ7 أيار وعبرا وملف الموقوفين وحصرية المقاومة وامتلاك السلاح، ليصل الى نتيجة الدعوة الكارثية للانقلاب على البزّة العسكرية. ويتجاهل الجندي الفار أو ملقنوه في الحديث أحداث التفجيرات الارهابية التي نالت من الجيش والمدنيين.
وكانت نقطة مراقبة تابعة للجيش تضم ثلاثة عناصر في منطقة جردية على السلسلة الشرقية بين بلدتي عرسال والنبي عثمان تعرضت أمس الأول لاعتداء من مسلحين تسللوا الى المنطقة وعمدوا إلى سلب عناصر النقطة اسلحتهم من بنادق "أم - 16" ومنظار ليلي وجهاز لاسلكي، واقتياد احد العناصر عاطف سعد الدين من بلدة خربة داود في عكار معهم الى المنطقة الجردية حيث يشتبه في تسهيل الجندي سعد الدين الاعتداء على زملائه قبل فراره مع المعتدين.
وتضاربت الروايات الأمنية حول الأمر، غير أن مصدرا عسكريا اكد لـ"النهار" عدم تعرض النقطة للاعتداء أو لأي عملية خطف، بل اقتصر الامر على فرار الجندي سعد الدين بعد سرقته الأسلحة ولجوئه مع المسلحين الى المنطقة الجردية.

[[video source=youtube id=xsykW8IidsY]]