اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ارتفع منسوب التفاعل اللبناني والفلسطيني في المواجهة العسكرية الشرسة بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي "حماس"، ديبلوماسيا واعلاميا. والنتائج مؤلمة للفلسطينيين اذ ارتفع عدد الضحايا يوم امس الى 600 وسجلت اصابة ما يزيد على 3000 شخص.
على المستوى الديبلوماسي، وفي اجتماع طارئ عقدته قيادات الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان في مقر سفارة دولة فلسطين في لبنان، خلافا للاعراف والتعامل الديبلوماسي بين الدول وفق اتفاق فيينا، اكدت في بيان في ختام الاجتماع ادانة الجرائم التي ترتكبها اسرائيل وطالبت بدعم مطالب المقاومين في غزة لجهة تحقيق شروط التهدئة، وايدت استمرار المعركة للضغط على رئيس وزراء اسرائيل للتجاوب مع تلك الشروط.
وشجع البيان الصادر عن الاجتماع سكان المخيمات على التظاهر والاعتصام، ودعا ايضا الى المشاركة في الاعتصام التضامني الكبير دعما لاهل غزة، الثانية بعد ظهر غد الخميس امام مقر "الاسكوا" في وسط بيروت.
وتجلى الدعم الاعلامي للمقاومين في غزة في نشرات اخبارية تلفزيونية، في موقف تضامني لافهام اسرائيل الاجماع على ادانة قصفها الجوي والبري والبحري. وترك هذا السلوك التلفزيوني انعكاسات ايجابية في تنوير الرأي العام اللبناني والعربي للمجزرة التي ترتكبها الدولة العبرية باستهدافها المدنيين الغزاويين من نساء واطفال اكثر من تمكنها من استهداف مقاتلي "حماس". والمبادرة هي الاولى من نوعها في مجال التصدي للاعلام الاسرائيلي، اضافة الى تصدر المواجهات بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي "كتائب القسام" عناوين وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب.
الا ان المسؤولين الحكوميين سجلوا انزعاجهم البالغ من الفلسطينيين الذين يطلقون الصواريخ من الاراضي اللبنانية تحت ستار دعم الكتائب الفلسطينية المقاتلة في غزة، وكانت "حماس" قد نفت ان تكون طلبت من اي فلسطيني في لبنان المساعدة العسكرية في معركتها الحالية ضد الاسرائيليين. وامس تكررت المحاولة بعد هدوء دام اكثر من اسبوع، على الرغم من كشف هوية مطلقي تلك الصواريخ.
وأمل المسؤولون ان تتحد الشاشات، اسوة بما حصل تضامنا مع غزة، في التصدي لتعثر انتخاب رئيس للجمهورية، على الرغم من مطالب كل الاطراف السياسية بانجاز الاستحقاق في اسرع وقت نظرا الى انعكاساته السلبية على الوضع العام في البلاد.
