الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هل تتحول المواجهات في غزة الى حرب استنزاف؟

المصدر: خاص - "النهار"
A+ A-

مع تواصل القصف الصاروخي لحركة "حماس" لليوم السادس على التوالي رغم العمليات الإسرائيلية المكثفة على غزة وارتفاع عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين الى اكثر من 174 قتيل وآلاف الجرحى، ورغم الدمار الهائل الذي لحق بأكثر من 6 آلاف منزل في غزة استناداً الى بعض الارقام الفلسطينية، راى اكثر من معلق إسرائيلي أنه لم تظهر حتى الآن اي بوادر تشير الى قرب انهيار "حماس".


ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين سياسيين بانه حتى اليوم لا يبدو ان "حماس" توشك على الانهيار، وفي تقديرهم انها لن توقف القصف قبل تحقيق هدف اساسي بالنسبة اليها. لكن من جهة اخرى تتحدث تقديرات استخباراتية إسرائيلية عن ان "حماس" قد تطلب وقفا لاطلاق النار بعد يومين او اكثر. لكن على ما يبدو فان هذه التقديرات تستند الى مصادر غير موثوقة، مما يعني انه ليس لدى إسرائيل فكرة واضحة عن مدة قدرة "حماس" على الصمود.


في هذه الاثناء يشتد الضغط على الحكومة الإسرائيلية من جانب أحزاب اليمين وأهالي البلدات الإسرائيلية الاكثر عرضة للقصف من اجل شن عملية برية واسعة النطاق على القطاع والقضاء قضاء مبرماً على الترسانة الصاروخية لحركة "حماس" واقتلاع ما يسمونه "البنية التحتية للارهاب". لكن حتى الآن يبدو ان رئيس الحكومة والطاقم العسكري متمسكان بسياسة التصعيد التدريجي للعملية ضد غزة ويرفضان التسرع في التورط في عملية توغل بري تتطلب قتالاً داخل الاماكن المكتظة سكانياً حيث تتمركزالحركة.


في الوقت ذاته، حذر اكثر من محلل إسرائيلي من مغبة تورط إسرائيل في حرب استنزاف في مواجهة "حماس". واعتبروا ان الهدف الأساسي "لحماس" هو امتصاص الضربات العسكرية الموجهة ضدها والصمود حتى نهاية العمليات العسكرية الإسرائيلية مع الاحتفاظ بقدرتها على مواصلة القصف. وهي ستحاول تصوير هذا الصمود رغم الخسائر الهائلة التي لحقت بها على انه انتصار كبير لها في وجه الآلة العسكرية الهائلة. من هنا اهمية أن تنجم هذه المواجهة في رأيهم عن انجاز حاسم كما يقول الخبير الاستراتيجي إيال زيسار، او انتصار واضح وذلك من طريق تحقيق انجازات اساسية مثل القضاء على قيادة "حماس"، وأن تضمن إسرائيل حرية مواصلة عملياتها العسكرية ضد "حماس" وعدم الانجرار الى وقف اطلاق نار موقت؛ ووقف تهريب الصواريخ من مصر الى غزة حتى لو تطلب الامر اعادة احتلال إسرائيل لهذه المنطقة من الحدود.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم