الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إغتصاب مثير... للجدل

A+ A-

مرة جديدة يضرب العصر الحجري ضربته، وكالعادة الضحية عمل فني سينمائي هو بنظر بعض البعض بدعة من الشيطان وأزلامه، وكل بدعة حتماً الى نار جهنم اصحابها ذاهبون، وكل السبب عائد الى أنوثة البطلة وهي أنوثة قاتلة بنظرهم. وبالحقيقة "حصرم من حلب ما بينطال"، والدليل بالجرم المشهود صدر عارم وارداف متناسقة فعلت فعلها الشنيع في مجتمعات مصرّة على أن صورة المرأة عبارة عن "سكس ماشين" أو بالعربي "ماكينة جنس" مش أكتر، وأن الشرف والاستقامة والطريق الصواب كلها تجتمع متكافلة ومتضامنة في المنطقة الوسطى الواقعة بين السيقان والملتفة حول "مؤخرة مكوّزة" تطيح العقول وتدير الرؤوس، يعني إن كل شيء بالدني والمحور الاساسي للحياة والشرف الرفيع مربوط حيث العضو التناسلي للمرأة. طيب نرجع لمنع الفيلم السينمائي، هناك أمر مثير للريبة ذلك ان قرار المنع جاء على خلفية "إحنا ما شفناش الفيلم... قالولنا". إنو معقول من بيدهم السلطة يحكمون بالإعدام على عمل فني استناداً الى "قالولنا"، ايضاً الى انه يتضمن مشهد اغتصاب البطلة التي، ويا للوقاحة، ظهرت مفاتنها أثناء عملية الاغتصاب كأن هذا الفعل يجب أن يتم والبطلة بكامل ثيابها مع "الجلابية" والكفوف. يا زلمي شو مهم الشرف الرفيع... وهنا لا بد من العودة الى القرن الماضي والى الأفلام المصرية القديمة لدى عشرات مشاهد الاغتصاب في عشرات الأفلام ولا مرة كانت الضحية لابسة كل ثيابها... ذلك الوقت كانت تلك المشاهد تمر مرور الكرام حتى في أفلام الأسود والأبيض لأنه وقتها ما كان مشكلة صدور وسيقان وأرداف ومؤخرات وشو عدا ما بدا في هذا القرن وهذا الزمن الذي يتيح للإنسان وبكبسة زر حضور عشرات أفلام البورنو التثقيفية بكامل تفاصيلها، أن يقرروا العودة الى العصر الحجري ومنع عمل فني وحده الجمهور يحكم عليه بالجيد أو الفاشل... ولوين واصلين مع أفكار متل "صباطها" وين العالم صار وكل همها ينحصر بصدر وساق عارية ومؤخرة "عاملة جسر"!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم