الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

8 آذار تنتصر بالنقاط في المباراة الأولى... وتبقي على حلم عون

المصدر: "النهار"
رضوان عقيل
رضوان عقيل
A+ A-

تسيطر بدءاً من اليوم على المشهد السياسي، اجواء المشاورات التي تسبق الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية الاربعاء المقبل وما اذا كان نصاب الـ 86 نائباً سيتوفر، في ظل التقييم الذي يجريه كل طرف ومراجعة حسابات الربح والخسارة عند قوى 8 و14 اذار والكتلة الوسطية التي فرضت حضورها بقيادة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وبدعم من الرئيس ميقاتي.


وجاءت زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لرئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة قبل ظهر اليوم للبدء في مشاورات جدية تحدد اكثر مسار الرؤية لانتخاب رئيس للبلاد.
ويدور سؤال في اذهان عدد من المتابعين لاستحقاق الرئاسة الاولى عن سر اقدام بري على تحديد موعد سريع للجلسة بدل عقدها في الايام الاولى من ايار المقبل. وثمة من يعتقد ان خطوة بري هذه موجهة الى رئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون الذي لا يزال يعول على امكان الحصول على اصوات من الرئيس سعد الحريري، بعدما قام الاخير بـ "واجبه" على اكمل وجه حيال رئيس "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الذي حصل في سباق الدورة الاولى على 48 صوتاً ولم يحصل على الـ 50. وازعجته بالطبع الاوراق الـ 7 الملغاة التي حملت اسماء ضحايا ووجوه، تنتشلها القوى المناوئة له "كلما دعت الحاجة"، وكان لها وقعها القاسي على القواتيين،وهو ما برز اكثر من مرة على وجه النائبة ستريدا جعجع في القاعة العامة في المجلس امس.
من جهتها، تنكب قوى 8 اذار على دراسة الخطة 2 والخيار الذي ستسلكه في الجلسة المقبلة، وهي ترى نفسها انها بدت في تماسك لا غبار عليه، وليس على طريقة ما عاشته قوى 14 اذار لان عدداً من نواب كتلة "المستقبل" لم يقترعوا لاسم جعجع ، علماً ان العدد الاكبر منها صوت لقائد "القوات اللبنانية"، مع طرح سؤال يتداوله هذا الفريق من الان ،هل سيتراجع جعجع عن ترشحه ويفتح المجال للرئيس أمين الجميل.
وتفيد اوساط في 8 اذار انها خرجت امس "منتصرة " من مباراة الجلسة الاولى ونجحت في جمع 52 صوتاً "التي هزمت جعجع"، فضلاً عن الاوراق الـ 7 الملغاة التي عرف اصحابها ما عدا الورقة التي حملت اسم الجميل. وتسجل هذه الاوساط لـ "حزب الله" قدرته في الحفاظ على "الوصل الايجابي" بين بري وعون، وان الحزب يلعب دور المايسترو في صفوف هذه الجبهة وكيف ظهر هذا الامر عند خروج اعضاء كتلة "الوفاء للمقاومة" من القاعة قبل البدء في فرز الاصوات وتبعهم نواب "التيار الوطني الحر" وجهات اخرى في تصرف متفق عليه، ولم يكن رئيس المجلس بعيداً من خيوط هذه الحبكة.
في غضون المواجهة الانتخابية التي جسدتها الدورة الاولى يعتقد افرقاء 8 اذار انهم "انتصروا" بالنقاط على منافسيهم الذين عملوا جاهدين على الاقتراع لجعجع وهم يعلمون سلفاً ان هذا الامر لن يتحقق.
ويبقى ان عون لن يواجه مصير جعجع لان الخريطة النيابية مكشوفة امامه، لان الرد سيكون نفسه ، الا اذا وقع "المكروه" في بيوتات 14 اذار وأقدم "تيار المستقبل" على منح العماد حفنة من اصواته بفعل تفاهمات اقليمية ودولية توصله الى قصر بعبدا والجلوس على الكرسي الاولى في البلاد بعد طول حلم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم