الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

انتشال 104 جثث من العبّارة والمفقودون 198 رئيسة كوريا الجنوبية تندّد بالقبطان والطاقم

المصدر: (و ص ف)
A+ A-

تخطت حصيلة غرق العبارة قبالة سواحل كوريا الجنوبية امس مئة قتيل، وهو عدد يتوقع ان يرتفع وقت ينشط الغطاسون بحثا عن نحو مئتي مفقود معظمهم من التلاميذ يرجح ان يكونوا قضوا جميعا في الحادث.


واتاح هدوء البحر وتحسن الاحوال الجوية التعجيل في عمليات البحث، غير ان الرؤية لا تزال ضعيفة جدا تحت الماء ويتقدم الغطاسون بصعوبة في دهليز الممرات والمقصورات داخل العبارة الغارقة تماما.
وصرح ناطق باسم خفر السواحل: "لا يزال الوضع صعبا جدا بالنسبة الى الغطاسين الذين يتحسسون طريقهم بحثا عن الجثث في مياه موحلة".
واستناداً إلى الحصيلة التي اعلنتها السلطات هناك 104 قتلى مؤكدين فيما لا يزال 198 شخصا في عداد المفقودين.
وكانت العبارة "سيول" تنقل 476 شخصا حين جنحت وغرقت صباح الأربعاء 16 نيسان قبالة سواحل جنوب كوريا الجنوبية. وكان على متن العبارة المتوجهة الى جزيرة جيجو السياحية بجنوب البلاد 352 تلميذا قدموا من ثانوية جنوب سيول في رحلة مدرسية. وكان يرافقهم مساعد مدير المدرسة الذي انتحر الجمعة.
وتجمع اقرباء المفقودين صباحا في مرفأ جيندو الجزيرة المجاورة لمكان الكارثة في انتظار وصول قوارب الانقاذ التي تنقل بوتيرة متسارعة الجثث التي يعثر عليها.
وكان ذوو المفقودين يعربون في الايام الاولى التي تلت الحادث عن احباطهم من بطء عمليات الانقاذ، إذ لم يكن في وسع الغطاسين دخول العبارة نظراً الى قوة التيارات في المنطقة. غير ان الامل تبدد الآن في العثور على ناجين وباتت العائلات تطالب الغطاسين بانتشال الجثث في أسرع ما يمكن قبل ان تتلف في المياه.
وينصب الغضب بصورة رئيسية على قبطان العبارة لي جون - سيوك الذي اوقف مع ستة من افراد الطاقم والذي يلاحق بتهمة الاهمال والتقصير في ضمان سلامة الركاب. ويؤخذ عليه التأخير في اخلاء العبارة حين كان ذلك لا يزال ممكنا، بعد الصدمة التي جمدتها وقبل ان تجنح وتغرق في قعر الماء بعد 40 دقيقة، وفيما بعد غادر السفينة بينما كان مئات الركاب لا يزالون فيها محاصرين وسط المياه التي تدفقت الى داخلها.
واعتبرت الرئيسة الكورية الجنوبية باك جون هاي "أعمال القبطان وبعض أفراد الطاقم غير مفهومة بتاتاً وغير مقبولة إطلاقاً وبمثابة جريمة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم