الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الانفصاليون الأوكرانيون يرفضون التزام اتفاق جنيف

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
A+ A-

بدّد الانفصاليون الاوكرانيون المؤيدون لموسكو الامال في احراز تقدم في الازمة السياسية عقب الاتفاق الديبلوماسي الذي أمكن التوصل اليه في جنيف الخميس بين واشنطن وموسكو وكييف والاتحاد الاوروبي، وذلك باعلانهم أنهم لن يخلوا مباني حكومية سيطروا عليها في أكثر من عشر مدن أوكرانية، قبل استقالة الحكومة الموقتة الموالية لأوروبا.


ووسط دهشة تامة، انتهت المحادثات الرباعية الخميس في جنيف باعلان التوصل الى اتفاق ينص خصوصاً على نزع سلاح المجموعات المسلحة واخلاء المباني المحتلة في المدن الاوكرانية.
وبعدما أبدى الرئيس الاميركي باراك أوباما حذراً كبيراً حيال الاتفاق، قائلاً ليس مقتنعاً بانه "سيخفف التوتر" ميدانيا، ولوّح بفرض عقوبات جديدة أميركية وأوروبية على موسكو اذا آلت المفاوضات الى مأزق، قالت موسكو أمس إنها تشعر بخيبة أمل بسبب تقويم واشنطن للاتفاق. وأضافت أن التهديد الأميركي بفرض عقوبات جديدة عليها "غير مقبول اطلاقاً".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية المسؤولين الأميركيين بالسعي الى " تجميل" ما وصفته باستخدام سلطات كييف القوة ضد محتجين في الأقاليم الأوكرانية الشرقية الناطقة الروسية.
كذلك، رأى عدد من المحللين ان الاتفاق يتيح لروسيا الافلات من عقوبات جديدة لكنه لا يبعد أخطار تصعيد للنزاع.
وشكك البعض في نيات موسكو.
وقال المحلل السياسي المستقل سيرغي ميخييف: "في النهاية يمكن كلاً من الذين وقعوا الاتفاق ان يفسره لمصلحته. ليس هناك أي ضمان ليحترمه جميع الاطراف الموقعين". وحذر من انها "خطوة أولى لكنها قد تكون الاخيرة"، مشيراً مع ذلك الى ان لروسيا مصلحة في تنفيذ هذا الاتفاق. واعتبر ان "روسيا شاركت في محادثات جنيف لانها لا تريد حرباً أهلية في اوكرانيا، فهي ستكون عندها طرفا في هذا النزاع في حين انها ليست في حاجة الى ذلك".
وقال الباحث في معهد الولايات المتحدة - كندا في موسكو فيكتور كريمينيوك إن "الازمة الاوكرانية يمكن ان تكون المفجر للازمة الروسية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم