الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

محمد رعد: المرشح الذي نريده هو الذي يحفظ خيار المقاومة

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

أمل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "يجرى الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري"، واعتبر أن "بعض الترشيحات ممن ليس أهلاً لها قد يعوق إجراء هذا الاستحقاق، فالبلد لا يتحمل مشكلة وتصادمًا بين خيارين وطنيين، والوقت لا يتسع لتسوية سياسية كبيرة حول هذين الخيارين، لأنه لا يمكن الاتفاق على رئيس ما لم يحصل التوافق على تسوية".


وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة حومين الفوقا: "المرشح الذي نريده هو الذي يكون حافظاً لخيار المقاومة ومدافعاً عنه وحريصاً على وحدة اللبنانيين وما يتوافقون عليه لتسيير أمورهم الداخلية. أما بالنسبة إلى المسائل الوطنية الكبرى فإن الخروج عن خيار المقاومة إلى أي خيار آخر هو خيار يهدد السيادة الوطنية ويضع البلاد على شفير هاوية جديدة. لذلك ننصح بأن يتعقل المعنيون بهذا الاستحقاق فلا يعملون على مغامرات غير محسوبة، والمطلوب هو أن نعبر ببلدنا إلى شاطىء حفظ سيادته في مرحلة تعصف بالسيادات الكيانية في منطقتنا".


وأضاف: "الفريق الذي ناوأ المقاومة وخيارها وجد أنه لم يحقق أي نتيجة، ففتحنا له السبيل لكي يعيد حساباته وأن يقبل بالمشاركة في الحكومة بعد 3 سنوات من إثارة الغضب والتشنج والرهان على الخيارات الإرهابية، فإذا بالأمور تهدأ ليصبح الجيش مقبولاً ويتوفر له الغطاء ليدخل في الشمال والبقاع. كما لم يعد هناك من مقاطعة لا للحكومة ولا للمجلس النيابي، وهناك ارتياح لهذا التغيير والمراجعة وهذا الأداء ولإنتاجية المجلس النيابي".


وعن المطالب الاجتماعية قال: "نترك للعبة النيابية أن تأخذ مداها. تم التوصل إلى استجابة مطالب الفقراء والمستضعفين في قطاعات العمل في هذه الدولة، وقد ظلموا لعشرات السنين لأنهم كانوا خارج منظومة التفكير لدى حيتان رأس المال وجماعات المصارف في لبنان. كانت المصارف تستثمر على حسابنا كما لم تشارك في تنمية بلدنا، إنما شاركت في انتزاع الأرباح في المصرف المركزي. إذا لم يشارك أصحاب المال في تحمل أعباء ترفيع الوضع المعيشي المتدني للفقراء وأصحاب الدخل المحدود، فكيف يمكن أن تعطى الحقوق؟".


ونبه إلى أن "سحب مشروع سلسلة الرتب والرواتب ينطوي على مخاطرة تطييرها، وخصوصاً مع دخولنا الاستحقاق الرئاسي"، متابعاً: "لكننا لا نريد استباق الأمور، وإذا كان إرجاء بت هذا الموضوع 15 يومًا فليكن، ونريد التزام هذه المدة حتى يستطيع المجلس النيابي أن يشرع ويصدر القانون المناسب في هذا الموضوع".


ورأى أن "لبنان تجاوز الكثير من المحطات الصعبة، لكن لا يزال أمامه ضباب يمنع البعض من رؤية الأفق الواضح الذي لا مفر من الإذعان له، وهذه المقاومة هي التي صنعت مجد لبنان وعزه وفخره، وهي التي بقيت في سماء منطقتنا العربية والإسلامية وحيدة تلمع في دياجير الظلمة بعدما أفلست خيارات كل الأنظمة الحاكمة في المنطقة، وتلوت شعوب منطقتنا جوعًا وفقرًا وخذلانًا وانكسارًا أمام تحديات عدو لا يمثل مقدار معشار من حجم قوة أمتنا إذا توفر لها من يرعى شؤونها ويدير مصالحها ويحفظ سيادتها بشكل صادق ومخلص".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم