الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اليوم علّق على خشبة

المصدر: "النهار"
A+ A-

اليوم، علّق على خشبة. في مثل هذا اليوم، يستذكر المسيحيون الام سيدنا يسوع المسيح.


وهذه السنة، يحمل لبنان بدوره صليبه، تماما مثل معظم الدول المجاورة. انما لزمن القيامة معنى توحيدي هذه المرة، اذ تجتمع الطوائف التي تتبع التقويم الغربي والشرقي معا في احياء رتبة دفن المسيح.
وفي الكلسيك، اقيمت الرتبة في جامعة الروح القدس، وحضرها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزراء ونواب وفاعليات وقائد الجيش العماد جان قهوجي والسفير البابوي غابريال كاتشيا.


وخلال الرتبة، القى رئيس الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة كلمة قال فيها: "ننظر الى لبنان ومشرقنا وعالمنا فنفهم ان لا مجال في الاستمرار في الحرب والاحباط".
واضاف: "هذا ما نتمناه الى لبنان والعالم اجمع، ولا نخاف على لبنان لانه موطن الايمان والقديسين، ولن نبتعد على التشكي على الشأن الحياتي"، شاكراً سليمان "على كل خير صنعه للبنان ويصنعه، وتحمله للمسؤولية، وعلى كل جهد من اجل اكمال سفينة الوطن".
ولفت نعمة الى ان "قصة السيد المسيح هي حكاية كل انسان وكل فرد منا اذا فكرنا بشكل عميق، ولم نمضي هاربين من التفكير، حتى في حكاية الهروب يطرق الالم بابنا، وكل منا يطرق الالم، وعلى صليب الحزن والوحدة كل انسان لا يصاب بألم مرض احد او من الحروب والتهجير او فقدان عزيز او ضائقة مادية او نوع من انواع الفرح والحياة عن فرح الوجود عندما تعجز الوسائل عن تبديد الالم وكم مرة تقف وتكون الوحدة رفيقتنا الوحيدة".
وختم: "يسوع المسيح يدعونا الى الفرح، ويدل على لغة الصليب كمنطق لا نفهمه اذا حاولنا التفتيش عن الهناء، وهو يعلمنا ان ننجو من الوحدة، ونعيش في الحياة وفق الحالة التي نعيشها للخروج من الوحدة، والانخراط في جماعة العالم نحو الافضل".
كذلك، اقيمت الرتب في مختلف الكنائس وفي عدد من المناطق.
اما في كوسبا، فترأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس افرام كرياكوس خدمة الآلام في كنيسة القديسين سارجيوس وباخوس.
وقال متوجها الى المؤمنين: "أمامنا الآن صليب المسيح وهي فرصة لكل واحد منا أن يتأمل به، والمؤمنون يمضون الليل بالتأمل أمام هذا الصليب".
واضاف: " هذا اليوم، علق على خشبة ، لاننا نعيش في زمن يعلق الكثير من الناس، المسيح على الصليب ونحن أيضا ربما في وقت من الاوقات علقنا المسيح على الصليب، ونحن اليوم نعلق المسيح على الصليب كما فعل اليهود قديما".
وسأل: "ماذا يطلب منا المصلوب اليوم؟ انه يطلب ان نفرح، كما فرح مع اللص الذي اعترف بخطيئته وطلب الرحمة، لان الذي يعترف بخطئه أكبر ممن يقوم الاموات".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم