الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تاجر الأقمشة قتل مندوب المبيعات بالمطرقة لسلبه 60 ألف دولار!

المصدر: -"النهار"
عباس صالح
A+ A-

سجلت قوى الامن الداخلي انجازا سريعا أضيف الى قائمة إنجازاتها عندما أوقفت دورية من المفرزة القضائية في زحلة الاثنين الماضي، قاتل المواطن محمد ابرهيم (69 عاما) الذي عثر على جثته قبل نحو اسبوع داخل سيارته في خراج بلدة حزرتا البقاعية الواقعة في ضهور مدينة زحلة، وبينت التحقيقات الاولية انه ضرب بآلات حادة على رأسه، ورميت جثته في السيارة التي حاول الجناة تركها تسيرعلى هديها في احراج تلك المنطقة بعد اعداد خطة بذلك، لتظهر وكأنها تدهورت بسائقها بهدف إظهار انه قتل جراء حادث السير وليس في سياق جريمة قتل متعمدة، بحسب ما ذكر مصدر امني مطلع على التحقيقات لـ"النهار".


وقال المصدر ان التحقيقات الاولية عند العثور على جثة ابرهيم بينت انه يعمل مندوب مبيعات في مؤسسة تجارية تتعاطى توزيع الاقمشة وبيعها بالجملة لمحال بيع الاقمشة في كل المناطق اللبنانية، وانه كان في مهمة تحصيل ديون من مؤسسة صالحة لبيع الاقمشة في منطقة شتورا في البقاع الاوسط، وقد درجت العادة ان يتزود صاحب محل صالحة خليل صالحة بالاقمشة من الشركة التي يعمل ابرهيم فيها، وقد تعود على التعامل معه منذ مدة طويلة، وبينهما حسابات طويلة كانت وصلت في حينه الى مبلغ يفوق الـ60 الف دولار اميركي.
وصبيحة يوم الثامن من نيسان الجاري اي قبل اسبوع وصل المغدور الى محل صالحة في البقاع، بناء على اتصال مسبق بين الطرفين أبلغ فيه صالحة انه سيسدد لابرهيم مبلغا نقديا قدره 60 الف دولار ليوصله للشركة التي يعمل فيها كدفعة من الحساب المقيد عليه للشركة، وهذا ما حصل بالفعل، اذ ما ان وصل المجني عليه محمد ابرهيم الى محل صالحة حتى نقده مبلغا نقديا بلغ 60 الف دولا نقداً، في حضور م. ج. (51 عاما) الذي شارك معه بعملية القتل، كما انه أحضر شهودا ليوقعوا على سند قبض المبلغ والذي حرره المغدور ووقعه وسلمه لخليل الذي ما ان تسلم سند القبض الذي يثبت انه سدد المبلغ للشركة حتى قام مباشرة بضرب ابرهيم ب"مطرقة حديدية" (شاكوش) كان جهزها لهذه الغاية وخبأها داخل المحل، بعد ان تولى م. تثبيته وتقييد حركته، وكانت الضربات كافية لوضع حد لحياته ثم سرقا مبلغ 67 ألف دولار أميركي من جيوبه.
وبعد موته داخل المحل كان خليل و م. أعدا خطتهما جيدا فقاما بنقل الجثة من داخل المحل في شتورا ونقلا القتيل بسيارته إلى خراج بلدة حزرتا، حيث نفذا خطتهما القاضية بمحاولة الايحاء ان السيارة تدهورت بسائقها لكن صرخة الظلم التي أطلقها محمد ابرهيم عندما غدر به بتلك الطريقة البشعة، وصلت بسرعة الى عنان السماء، وشاء القدر ان لا يضيع دم محمد هدرا، ويفلت قتلته من عقاب الارض، قبل عقاب الآخرة. وتسلمت التحقيقات أياد أمنية أمينة على أرواح الابرياء وكشفت ملابسات الجريمة خلال أقل من أسبوع.


وبعد مواجهته بالحقائق الامنية اعترف خليل وم. بأنهما قتلا ابرهيم بهدف سرقته، فتم توقيفهما قضائيا، كما تم توقيف كل من ع. ص. (30 عاما) و ح. ح. (38 عاما) اللذين ساعدا الجانيين في إخفاء بعض الأدلة الجرمية.
وتم ضبط أداة الجريمة (مطرقة حديدية) والمبلغ المسروق بالإضافة إلى السيارة التي استعملت في الجريمة وهي من نوع "شيفروليه تريل بلايزر"، وأودع الموقوفون القضاء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم