الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ازمات متفجرة على الجبهة الرئاسية !

المصدر: النهار
A+ A-

تفاقمت الهواجس التي تحكم مصير الاستحقاق الرئاسي وسط تآكل المهلة الدستورية حيال تعاظم احتمالات سلبية ليس اقلها ما يتداوله معظم المعنيين والمطلعين من ان يمر الموعد الحاسم في 25 ايار المقبل من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية . وبدت الساعات الاخيرة كأنها حركت بعنف هذه الهواجس والمخاوف التي عبرت عنها مصادر سياسية مارونية واسعة الاطلاع وعلى صلة بكل الافرقاء السياسيين المسيحيين وسواهم نظرا الى جملة معطيات برزت دفعة واحدة.
اولا ، تقول هذه المصادر لـ " النهار " ان المشهد المسيحي ولا سيما منه الماروني بدا مقبلا على ارباكات وتعقيدات شديدة بل وقاتمة لا تسمح على الاطلاق بتوقع اي تطور ايجابي من شأنه ان يشكل نزعا لذريعة تأخير انعقاد جلسة انتخاب الرئيس العتيد التي يقال ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يزمع توجيه الدعوة اليها بعد 16 نيسان وربما بعد عيد الفصح مباشرة . ذلك انه بات معروفا ان بري ان فعل ذلك فلن يكون الامر اكثر من جلسة شكلية مراعاة للمطالبة الدؤوبة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعقد الجلسة الانتخابية التي لا تتوافر اي ظروف بعد لتأمين خروجها بنتائج حاسمة . وقد بدا لافتا في هذا السياق ان يعلن مرشحان موصوفان بالجدية هما الوزير بطرس حرب والوزير السابق جان عبيد انهما لن يعلنا ترشحهما مسبقا في وقت واحد في ما عكس البلبلة الواسعة التي تكتنف اجواء السباق الى الرئاسة بعد حصره مبدئيا بكل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المرشح العلني الوحيد حتى الان ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون ولو من دون ترشحه علنا بعد .
ثانيا تضيف المصادر نفسها ان الخضة التي نجمت عن تصريحات للبطريرك الراعي اعاد تصويبها لدى عودته من سويسرا اساءت تكرارا الى دوره في مواكبة الاستحقاق وانطوت على تكرار ظاهرة سلبية ترمى معها كل مرة تبعة خضات تثيرها مواقف للبطريرك على الصحافة والاعلام . فعلى رغم ان التوضيح نفسه لم ينف ضمنا استبعاد البطريرك وصول ايا من مرشحي 14 اذار و8 اذار فانه فتح ايضا الباب على ناحية جديدة هي عدم ممانعة البطريرك بتعديل دستوري مما يعني ان تصريحات البطريرك باتت تشكل انعكاسا شبه يومي لبورصة الغموض المحيط بالاستحقاق وتستلزم تحفظا اكبر من جانبه في اعلان تصريحاته .
ثالثا تلفت المصادر الى ان الاسبوع المقبل قد يحمل تطورات بارزة من ناحية رسم مصير قوى 14 اذار في ظل اعتزام جعجع اعلان برنامجه الرئاسي الاربعاء المقبل . ومعلوم ان لقاءات الرياض بين الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة وبعض نواب وشخصيات كتلة المستقبل تركزت على بت موقف الكتلة من ترشيح جعجع وسائر المرشحين الاخرين في صفوف 14 اذار . وهو استحقاق قد يتسم بخطورة على هذا الفريق نظرا الى معطيات تشير الى ان الرئيس امين الجميل يعتزم المضي في ترشحه ايا يكن موقف المستقبل. ويفترض ان تتبلور صورة الموقف النهائي في الايام القليلة المقبلة الا اذا برزت معطيات تملي مزيدا من التريث ولكنها في هذه الحال ستعكس ازمة صامتة لن تلبث ان تخرج الى العلن.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم