القرم تلتحق بروسيا... بوتين: كانت وتبقى "جزءاً لا يتجزأ" منها

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على معاهدة ضمّ شبه جزيرة القرم ومدينة وسيفاستوبول إلى روسيا.
ووقّع الى بوتين، رئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف، ورئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف، وعمدة سيفاستوبول أليكسي تشالي، في موسكو.
وكان بوتين توجّه إلى الجمعية الفدرالية الروسية بطلب الموافقة على انضمام القرم وسيفاستوبول الى روسيا.
وسيتعيّن أن توافق المحكمة الدستورية الروسية ومجلس الدوما ومجلس الشيوخ على المعاهدة لتدخل حيّز التنفيذ، غير أن هذه الخطوات تعتبر مجرّد إجراءات شكلية.
وكان برلمان القرم أصدر قراراً يؤكد استقلال الجمهورية عن أوكرانيا، وطلب من الأمم المتحدة ودول العالم الإعتراف بها دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع مدينة سيفاستوبول بوضع خاص في قوامها.
كما توجّه نواب القرم الى روسيا بطلب الموافقة على انضمامها لروسيا بصفة جمهورية، وأن تحصل سيفاستوبول حيث يرابط أسطول البحر الأسود الروسي، على صفة وحدة إدارية - مدينة ذات وضع خاص.

اعلن بوتين، في خطاب امام البرلمان والحكام الروس، ان القرم كانت وتبقى "جزءا لا يتجزأ من روسيا".

واضاف "في قلوب وعقول الناس، القرم كانت وتبقى جزءا لا يتجزأ من روسيا" وذلك بعد يومين على الاستفتاء في شبه الجزيرة الاوكرانية ايد خلاله الناخبون الانضمام الى روسيا.

وقال بوتين ان الغرب تخطى كلّ الخطوط الحمر في ما خصّ الوضع في أوكرانيا، داعياً الجمعية الفدرالية الروسية إلى الموافقة على انضمام القرم وسيفاستوبول الى روسيا.
وأضاف: "الشركاء الغربيين تخطوا الخط الأحمر في اوكرانيا"، معتبراً أن "روسيا وصلت إلى حدود النابض الذي اذا ضغطتم عليه اكثر ستنفجر في وجهكم وعليكم احترامها".
وتابع: "القرم هي مركز اعتزازنا وعليها ان تكون تحت السيادة الروسية القوية والثابتة".
واعتبر بوتين أن ما يجري في القرم اليوم هو جزء مما يجري في العالم، وقال إن "الغرب يتصرف بشكل تعسفي ويقرر مصير الشعوب ويمرر قرارات بالقوة عبر مجلس الأمن"، وتطرق الى الربيع العربي الذي "تحول الى الشتاء العربي وهذا السيناريو طبق في اوكرانيا عام 2004".
وقال إن "موقف واشنطن والغرب يمثل ازدواجية في المعايير وخبثا فاضحاً"، متوجهاً لهم بالقول "الحمد لله ما زلتم تذكرون ان القانون الدولي ما زال قائماً".
واعتبر أن "من وقف وراء التمرد الأخير في اوكرانيا استخدم الارهاب والإجرام تجاه المواطنين الروس"، قائلاً إن "ملايين الروس يصرون على أن القرم ومدينة سيفساتوبول هي روسية".
وشدد على أن "القرم كان وسيبقى في قلوب وأذهان الناس جزء لا يتجزأ من روسيا"، واصفاً قرار الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف بتسليم القرم لأوكرانيا عام 1954 بـ"غير الشرعي".
وأكد بوتين على أنه "بعد سقوط الاتحاد السوفييتي عندما أصبحت القرم دولة أخرى، شعرت روسيا بأنها لم تسرق".
وفي ختام كلمته، تقدم بوتين "الى الجمعية الفديرالية بطلب الموافقة على انضمام القرم وسيفاستوبول الى روسيا".
وكان بوتين أبلغ مجلسي الاتحاد (الشيوخ) والدوما (النواب) والحكومة الروسية باقتراحات برلمان جمهورية القرم والمجلس التشريعي لمدينة سيفاستوبول في شأن انضمام الجمهورية بما فيها سيفاستوبول لروسيا الاتحادية وإنشاء وحدتين إداريتين جديدتين في قوام البلاد.
وكان برلمان القرم أصدر قرارا يؤكد استقلال الجمهورية عن أوكرانيا، وطلب من الأمم المتحدة ودول العالم الاعتراف بها دولة مستقلة ذات سيادة تتمتع مدينة سيفاستوبول بوضع خاص في قوامها.
كما توجه نواب القرم الى روسيا بطلب الموافقة على انضمامها لروسيا بصفة جمهورية، وأن تحصل سيفاستوبول حيث يرابط أسطول البحر الأسود الروسي، على صفة وحدة إدارية - مدينة ذات وضع خاص.
ووقع بوتين مرسوماً ينص على اعتراف روسيا بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة.