هل يفرط تفاهم بوتين-إردوغان في سوريا؟

وشهد النزاع في شمال غرب سوريا تصعيداً خطيراً اليوم مع دفع  أنقرة مقاتلات "أف 16" لقصف قوات النظام السوري رداً على مقتل ستة من جنودها. وإذ قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن الغارات التركية أوقعت 35 قتيلاً في صفوف الجيش السوري، أحصى "المرصد السوري لحقوق الانسان" مقتل 13 جندياً. وتأتي هذه المواجهات بين أنقرة ودمشق بعد ساعات من دخول قافلة عسكرية تركية محافظة إدلب، المعقل الاخير للمعارضة في سوريا،  وهي تنذر بزيادة  التوترات بين الدولتين الجارتين وقت كانت الاشتباكات المباشرة بينهما نادرة، كما يمكن أن تسبب خلافات بين موسكو وأنقرة اللتين  يدعم كل منهما فريق في سوريا، وإن كانت حرصتا على تنسيق خطواتهما في هذه البلاد. وفعلاً، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موسكو التي تسيطر على المجال الجوي في غرب سوريا من التدخل لمنع بلاده من الرد.  وقال قبل مغادرته الى كييف: "لا مجال لمنعنا....ليس ممكناً التزام الصمت" حيال استهداف قوات بلاده. وأضاف: "أبلغنا إلى نظراء روس خصوصاً،  أنهم ليسوا الطرف الذي نتعامل معه هنا وإنما هو النظام (السوري) مباشرة، وإن عليهم التنحي جانبا"، لافتاً إلى أن "الأمر ليس على ما يرام، إننا نفقد شهداء هنا، لكن قواتنا المسلحة و...