الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"كفن تورينو"... والفرضية الجديدة المذهلة\r\n

A+ A-

انها الفرضية الجديدة المذهلة حول "كفن تورينو"، والتي تؤيد صدقيته. فقد اعلن اخيرا فريق من الباحثين الايطاليين من معهد "البوليتكنيك" في تورينو، وهو جامعة ايطالية محترمة، ان الكفن يمكن ان يكون من عصر يسوع المسيح، وانه يمكن ان يكون وليد انبعاث نيوترونات ناجم عن زلزال.


وشرح الفريق في دراسة نشرها موقع "Livescience.com"، ان الزلزال الذي بلغت قوته 8,2 على مقياس ريختر، والذي شهدته اورشليم العام 33، ربما كان قويا كفاية لاطلاق جزيئات نيوترون من صخور سحقت. ويمكن ايضا ان يكون فيض النيوترونات تلك هو الذي يقف وراء طبع صورة وجه رجل وجسمه على الكفن، بعد تفاعلها مع ذرات النيتروجين".


كذلك، ربما تسبب انبعاث تلك النيوترونات الى النتيجة المربكة في فحص الكربون 14 الذي اجري على الكفن العام 1988، والتي ارجعت عمره الى القرنين الثالث عشر والرابع عشر، ورجحت بالتالي ان يكون تزييفا. "هذه النيوترونات قد تكون تسببت بزيادة مستوى نظير الكربون 14 في الكفن".


وقال البروفسور البرتو كاربنتيري: "نعتقد ان انبعاث تلك النيوترونات ربما ادى الى طبع الصورة على الياف الكتان التي يتشكل منها الكفن، وذلك من خلال تفاعل النيوترونات مع نوى النيتروجين، وتسبب ايضا بتحديد خاطىء للكربون 14 في الكفن".


يشار الى ان ابراز علاقة الزلزال بالكفن يذكر بما كتبه الرسول متى في انجيله (27/45-56) على "تزلزل الارض وتشقق الصخور"، بعدما "اسلم يسوع الروح". "وعِندَ الظُّهرِ خيَّمَ على الأرضِ كُلِّها ظلامٌ حتَّى السَّاعةِ الثَّالِثةِ. ونحوَ السَّاعةِ الثَّالثةِ صرَخَ يَسوعُ بِصوتٍ عَظيمِ: إيلي، إيلي، لِما شَبقتاني؟ أي إلهي، إلهي، لماذا تَركتَني؟... وصرَخَ يَسوعُ مرّةً ثانيةً صَرْخَةً قَوِيَّةً وأسلَمَ الرّوحَ. فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ. وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ. واَنفتَحَتِ القُبورُ. فقامَتْ أجسادُ كثيرٍ مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ...".


ايا يكن، فان الفرضية التي اعلنها كاربنتيري تثير مجددا الجدل حول صدقية الكفن، في وقت ابدى علماء آخرون معارضتهم لها، شارحين ان فحص الكربون 14 لادوات مصدرها مناطق زلزالية في اليابان لم يسجل اطلاقا نتائج مختلفة بقدر النتائج المزعومة للكفن. ونقل موقع LiveScience عن برفسور الجيوكيمياء البيئية في جامعة "غلاسكو" غوردون كوك "اننا نخضع من عقود ادوات اثرية لفحص الكربون 14، ولم يواجه احد حتى اليوم خطأ مماثلا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم